ما هي الأسرار؟

ما هي الّليترجيا؟

الّليترجيا هي الاحتفال بسرّ المسيح، وعلى الخصوص السّرّ الفصحيّ. في الّليترجيا، بواسطة ممارسة وظيفة يسوع المسيح الكهنوتيّة، يُعلَن ويُحَقّق بعلامات ظاهرة تقديس البشر. وجسد المسيح السرّيّ، أي الرأس والأعضاء، يمارس العبادة العلنيّة الواجبة لله.

ما هو محلّ الّليترجيّا في حياة الكنيسة؟

الّليترجيّا هي عمل مقدّس بامتياز، وهي القمّة الّتي يرتقي إليها عمل الكنيسة، وفي الوقت عينه، هي المنبع الّذي تنبع منه قوّة حياتها. وبالّليترجيّا يواصل المسيح في كنيسته، ومعها، وبها، عمل فدائنا.

في ماذا يقوم التّدبير الأسراريّ؟

التّدبير الأسراريّ يقوم في منح ثمار فداء المسيح بالاحتفال بأسرار الكنيسة، وأوّلًا الإفخارستيّا “إلى أن يأتي” (كورنثس الأولى 26:11).

كيف يكون الآب مصدر الّليترجيّا وغايتها؟

في الّليترجيّا يغمرنا الآب ببركاته في ابنه الّذي تجسّد ومات وقام لأجلنا، وبه يُفيض في قلوبنا الرّوح القدس. وفي الوقت عينه، تبارك الكنيسة الآب بالعبادة والتّسبيح والشّكر، وتلتمس عطيّة ابنه والرّوح القدس.

ما هو عمل المسيح في الّليترجيّا؟

في الّليترجيّا يعبّر المسيح خصوصًا عن السّرّ الفصحيّ ويحقّقه. وبإعطائه الرّوح القدس للرّسل أعطاهم، هم وخلفاءهم، سلطان تحقيق عمل الخلاص بالذّبيحة الإفخارستيّة وبالأسرار، حيث يفعل هو نفسه ليمنح نعمته للمؤمنين من جميع الأزمان وفي العالم كلّه.

كيف يعمل الرّوح القدس بالنّسبة إلى الكنيسة؟

في الّليترجيّا تتمّ أوثق مشاركة بين الرّوح القدس والكنيسة. فيعدّ الرّوح القدس الكنيسة للقاء سيّدها، ويعيد ذكرى المسيح ويظهره لإيمان الجماعة. ويجعل سرّ المسيح حاضرًا ومزامنًا لنا. ويضمّ الكنيسة إلى حياة المسيح ورسالته، ويثمّر عطيّة الشّركة في الكنيسة.

لماذا الأسرار؟ وما هي؟

الأسرار هي علامات حسّيّة تحقّق النّعمة، وضعها المسيح وعهد بها إلى الكنيسة. وبها تُعطى لنا الحياة الإلهيّة. وهي سبعة: المعموديّة، والتّثبيت أو الميرون، والإفخارستيّا، والتّوبة، ومسحة المرضى، والكهنوت، والزّواج.

ما هي علاقة الأسرار بالمسيح؟

إنّ مكنونات حياة المسيح هي مرتكزات ما يوزّعه المسيح الآن، في الأسرار، على يد خَدَمة الكنيسة.

ما هي صلة الأسرار بالكنيسة؟

أوكل المسيح الأسرار إلى كنيسته. فهي “من الكنيسة” بمعنًى مزدوج: إنّها “بالكنيسة” لأنّها عمل الكنيسة، الّتي هي سرّ عمل المسيح. وهي “للكنيسة” بمعنى انّها تبني الكنيسة.

ما هو “الطابع” الأسراريّ؟

هو خاتم روحيّ تنيله أسرار المعموديّة والتّثبيت والكهنوت. إنّه وعد وضمان للحماية الإلهيّة. وبهذا الخاتم يتمثّل المسيحيّ بالمسيح. ويشارك بأشكال مختلفة في كهنوته. وهو جزء من الكنيسة وفقًا لأحوال ووظائف متنوّعة. ويُدعى هكذا المسيحيّ إلى ممارسة العبادة الإلهيّة وخدمة الكنيسة. ولأنّ الأسرار الّتي تطبع هذا الخاتم لها أثرٌ لا يُمحى، فهي لا تُقبل إلّا مرّة واحدة في الحياة.

ما هي علاقة الأسرار بالإيمان؟

إنّ الأسرار لا تفترض الإيمان وحسب، بل هي تغذّيه وتقوّيه وتعبّر عنه بالألفاظ والعناصر الطقسيّة. والكنيسة، عندما تحتفل بالأسرار، فهي تعترف بالإيمان الموروث من الرّسل. من هنا القول المأثور “قاعدة الصّلاة هي قاعدة الإيمان“. وهذا يعني أنّ الكنيسة تؤمن على منوال ما تصلّي.

لماذا الأسرار فاعلة؟

الأسرار فاعلة تلقائيًّا (أي بمجرّد القيام بها). فالمسيح هو الّذي يعمل فيها ويولي النّعمة ويُنيل النّعمة الّتي تعنيها، بمعزل عن قداسة القائم بها الشّخصيّة. بيد أنّ ثمار السّرّ رهن أيضًا باستعدادات مَن ينالها.

لماذا الأسرار هي ضروريّة للخلاص؟

وإن لم تُعطَ جميع الأسرار لكلّ مؤمن، فهي ضروريّة للمؤمنين بالمسيح، لأنّها تُنيل النّعم الأسراريّة، ومغفرة الخطايا، والتّبنّي كأبناء لله، والتّمثّل بالمسيح الرّبّ، والانتماء إلى الكنيسة. والرّوح القدس يشفي ويغيّر مَن يقبلوها.

ما هي نعمة السّرّ؟

نعمة السّرّ هي نعمة الرّوح القدس يمنحها المسيح خصّيصًا لكلّ سرّ. وهذه النّعمة تؤازر المؤمن على طريق القداسة. وتؤازر الكنيسة على أن تنمو في المحبّة وفي شهادتها.

ما هي علاقة الأسرار بالحياة الأبديّة؟

تحظى الكنيسة، في الأسرار، باستباق للحياة الأبديّة، وإن لبثت “منتظرة الرّجاء السّعيد وتجلّي مجد إلهنا العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح” (تيطس 13:2).