التقليد الكنسي

التقليد الكنسي

VII – التشكيك بالكنيسة.
الضرر: إبعاد الشبيبة عن الكنيسة.

النتيجة: الأصولية والشرذمة.

 

1- إعتراض:  الكتاب المقدّس هو المرجع الوحيد للحقيقة وليست الكنيسة. لست بحاجة الى الكنيسة لتقول لي بماذا أؤمن. أستطيع قراءة الكتاب المقدّس وحدي.

جواب: طلب منا مار بولس الثبات على ما سُلّم الينا: فاثبتوا إذاً، أيها الإخوة، وحافظوا على السنن التي أخذتموها عنا، إما مشافهة وإما كتابة.” (2 تسالونيكي 2 :15).

 

لا أحد يستطيع تفسير الكتاب المقدّس وحده: “واعلموا قبل كل شيء أنّه ما من نبؤة في الكتاب تقبل تفسيراً يأتي به أحد من عنده” (2 بطرس 1 : 20).
“شأنه (مار بولس) في جميع الرسائل كلما تناول هذه المسائل. وقد ورد فيها أمور غامضة يحرّفها الذين لا علم عندهم ولا ثبات، كما يفعلون في سائر الكتب، وإنما يفعلون ذلك لهلاكهم” (2 بطرس 3: 16).

قال الرب يسوع لتلاميذه: “فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، … وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به.” (متى 28 : 19 – 20). لم يقل الرب لتلاميذه أن يذهبوا ويعطوا الأمم الكتاب المقدّس ليقرأوه فيؤمنوا، بل قال لهم إذهبوا وعلّموهم. وهذا ما تفعله كنيستنا: “وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات” (أعمال 2 : 42). كانوا يواظبون على تعليم الرسل قبل أن تُكتب الأناجيل.

الكتاب المقدّس يقول إن ّ الكنيسة هي “عمود الحقّ وركنه.” (1 طيم 3: 15). بما أن الكنيسة هي عمود الحق وركنه فلها وحدها سلطة تفسير الكتاب المقدّس.

2- إعتراض:  أنتم تتبعون تقاليد وسنن بشرية. طلب منا مار بولس في قولسي 2: 8  أن لا نتبع تقاليد بشرية.

جواب: لا يجب على المسيحيين اتباع سنن بشرية ولكن الكتاب المقدّس يوصينا أن نتبع التقليد الرسولي:
“أثني عليكم لأنكم تذكروني في كل أمر وتحافظون على السنن كما سلّمتها إليكم.” (1 قور 11: 2). (2 تسالونيكي 2 :15).
هذا التقليد الكنسي أتى من المسيح الى الرسل والى الكنيسة جمعاء. إن السلطة التعليمية في الكنيسة هي التي تحافظ على التقليد الرسولي وتفسّر الكتاب المقدس من دون خطأ لأن الروح القدس هو الذي يقودها الى الحق كله، كما وعد يسوع تلاميذه.