الخلاص

الخلاص

VIII – التشكيك بطرق الخلاص

الضرر: إبعاد الشبيبة عن الجهاد للحصول على الخلاص

النتيجة: الهلاك

1- إعتراض:  يقول الكتاب المقدّس إنّنا سنخلص بالإيمان وليس بالأعمال.

جواب: نحن نؤمن أننا نخلص بالإيمان المترجم بالأعمال. قال الكتاب المقدّس: “فكما أن الجسد بلا روح ميت فكذلك الإيمان بلا أعمال ميت.” (يعقوب 2 : 26).

 

2- إعتراض: هل أنت مخلَّص؟ هل أنت متأكد من خلاصك؟ يكفي أن تشهد بفمك أن يسوع رب، وتؤمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، فتنال الخلاص (روما 10 : 9).

جواب: هذا صحيح أننا قد نلنا الخلاص بفضل الإيمان (أفسس 2 : 8)، ولكننا ما زلنا نسلك سبيل الخلاص (1 قور 1 : 18) (2 قور 2 : 15) ونعمل كل يوم لخلاصنا بخوف ورعدة  (فيلبي 2 : 12) والخلاص أقرب إلينا الآن منه يوم آمنا (روما 13 : 11).
لو كان الخلاص قد نلناه بشكل نهائي يوم آمنا لما قال بولس إنّ الخلاص أقرب إلينا الآن. الخلاص ليس أمراً تحصل عليه بشكل نهائي وكامل في هذه الحياة بل تعمل من أجله يومياً.
الخلاص هو عطية مجانية ولكن الإنسان قد يقبل العطية ومن ثمّ يرفضها بحريته. لذلك إن أردنا نستطيع أن نخسر الخلاص:
“… فإنما يؤمنون الى حين، وعند التجربة يرتدّون” (لوقا 8 : 13).
من يثبت الى المنتهى يخلص كما قال الرب يسوع.
حتى مار بولس كان يعمل لخلاصه: “أقمع جسدي وأعامله بشدّة، مخافة أن أكون مرفوضاً بعد ما بشّرت الآخرين” (1 قور 9 : 27).
قال الرب يسوع: “ليس من يقول لي: “يا رب، يا رب” يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات” (متى 7 : 21).

 

3- إعتراض: كيف أخسر الخلاص؟ المسيح قال: “وأنا أهب لها الحياة الأبدية، فلا تهلك أبداً ولا يختطفها أحد من يدي” (يوحنا 10 : 28).

جواب: المسيح يقول أن لا أحد يستطيع إبعادنا عن الله وهذه اللغة نجدها مع مار بولس حين قال: “ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، بوسعها أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (روما 8 : 39). ولكن ذلك لا يعني أننا لا نستطيع بحريتنا أن نقطع العلاقة مع الرب. فإن كان ليس هناك إمكانية للهلاك، فلماذا قال الرب يسوع: “من لا يثبت فيّ يُلقَ كالغصن الى الخارج فييبس، فيجمعون الأغصان ويلقونها في النار فتشتعل” (يوحنا 15 : 6).
قال لنا الرب أن نثبت في محبته، فكما ندخل بحريتنا في علاقة شخصية معه، كذلك يمكننا أن نتركه فنخسر الخلاص.

“فاعتبر بلين الله وشدّته: فالشدة على الذين سقطوا، ولين الله لك إذا ثبتّ في هذا اللين، وإلا فتُفصل أنت أيضاً” (روما 11 : 22).
“لقد انقطعتم عن المسيح، أنتم الذين يلتمسون البرّ من الشريعة، وسقطتم عن النعمة” (غلاطية 5 : 4). هذه الآية تعني أنه يمكن خسران خلاص الله إن لم نثبت في نعمة المسيح.

 

4- إعتراض: إن كنا نخسر الخلاص بسبب الخطيئة، فذلك يعني أننا نربح الخلاص بأعمالنا وذلك يتناقض مع ما قاله مار بولس: “فبالنعمة نلنا الخلاص بفضل الإيمان. فليس ذلك منكم، بل هو هبة من الله، وليس من الأعمال لئلا يفتخر أحد” (أفسس 2 : 8).

جواب: إن الخلاص، أي مغفرة الخطايا والإشتراك في الحياة الإلهية، هو نعمة مجانية من الله لا يمكن للإنسان أن يحصل عليها بقوة أعماله البشرية مهما كانت حسنة. لكن الإنسان يمكنه بسبب أعماله السيئة أن يخسر الخلاص.
لم يقل مار بولس إنّ الخطيئة غير قادرة على أن تفصلنا عن المسيح. لم يقل: “ولا السرقة ولا القتل، ولا الزنى، بوسعها أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” لأنه يعلم أن هذه الأمور تفصلنا عن المسيح: “ولا السارقون ولا الجشعون ولا السكّيرون ولا الشتامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله” (1 قور 6 : 10).

ويمكن للإنسان بأعماله الحسنة أن ينمو في الخلاص: “أذكِّركم أيها الإخوة بالبشارة التي بشّرتكم بها وقبلتموها ولا تزالون عليها ثابتين، وبها تنالون الخلاص إذا حفظتموها كما بشرتكم بها، والا فقد آمنتم باطلاً” (1 قور 15 : 1-2).