ما هي وصية الله السادسة؟

لا تزنِ

 

ما هو واجب الشّخص البشريّ في شأن ذاتيّته الجنسيّة؟

خلق الله الإنسان، رجلًا وامرأة، بكرامة شخصيّة ومتساوية. ووضع في كلّ منهما الدعوة إلى المحبّة والاتّحاد. ويعود إلى كلّ واحد أن يتقبّل هويّته الجنسيّة الشّخصيّة وأن يعترف بأهمّيّتها في جميع وجوه الشّخص البشريّ، وتنوّعها وتكاملها.

ما هي الطّهارة؟

تعني الطّهارة اندماج الجنس في الشّخص. ويصير الجنس إنسانيًّا حقًّا عندما يندمج في علاقة صحيحة بين شخص وشخص. الطّهارة فضيلة أخلاقيّة، عطيّة من الله ونعمة وثمرة من ثمار الرّوح.

ماذا تتضمّن فضيلة الطّهارة؟

تتضمّن الطّهارة تعلّمًا للسّيطرة على الذّات الّتي هي تعبير عن الحرّيّة الإنسانيّة الموجّهة إلى عطاء الذّات. ولبلوغ هذا الهدف لا بدّ من تربية كاملة ودائمة. وهي تتحقّق بمراحل من النّموّ المتدرّج.

ما هي الوسائل المساعِدة على العيش في الطّهارة؟

هناك وسائل كثيرة متوفّرة: نعمة الله، معونة الأسرار، الصّلاة، معرفة الذّات، ممارسة تقشّف ملائم لمختلف الحالات، ممارسة الفضائل الأخلاقيّة ولاسيّما فضيلة القناعة الّتي تهدف إلى سيطرة العقل على الأهواء.

كيف يُدعى جميع المُعَمَّدين إلى أن يعيشوا في الطّهارة؟

جميع المُعَمَّدين مدعوّون، تِبعًا للمسيح مثال الطّهارة، ليحيوا حياة طاهرة بحسب حالة حياتهم: البعض في العذريّة أو البتوليّة المُكَرَّسة، وهي طريقة سامية لتسليم الذّات لله بسهولة أكبر وبقلب ليس فيه انقسام؛ والآخرون، إذا كانوا مُتزوّجين بممارسة الطّهارة الزّوجيّة؛ وإن لم يكونوا مُتزوّجين بممارسة الطّهارة في العفّة.

ما هي الخطايا الرّئيسة المسيئة إلى الطّهارة؟

الخطايا الجسيمة المناقضة للطّهارة هي، بحسب طبيعة موضوع كلٍّ منها: الزّنى، الاستمناء، الفِسْق، الإباحيّة، البغاء، الاغتصاب، وأفعال الّلواطيّين (مثليّي الجنس). هذه الخطايا هي التّعبير عن رذيلة الدّعارة. وإذا مورست مثل هذه الأفعال على قاصرين فهي تعدٍّ أكثرُ خطورةً أيضًا على سلامتهم الجسديّة والمعنويّة.

لماذا تمنع الوصيّة السّادسة جميع الخطايا المنافية للطّهارة وهي تقول فقط: “لا تزنِ”؟

وإن كنّا نقرأ في النّصّ الكتابيّ للوصايا العشر: “لا تزنِ” (خروج 14:20) فالتّقليد الكنسيّ يتبع تعاليم العهدين القديم والجديد بتمامها، ويرى أنّ الوصيّة السّادسة تتناول كلّ الخطايا المُنافية للطّهارة.

ما هو واجب السّلطات المدنيّة في شأن الطّهارة؟

على السّلطات المدنيّة، بكونها مُلزمة بتعزيز احترام كرامة الشّخص البشريّ، أن تُسهم في إيجاد جوّ ملائم للطّهارة، حتّى بإصدار شرائع مناسبة تمنع انتشار بعضٍ من الإساءات الجسيمة إلى الطّهارة الّتي ذُكِرَت، وذلك خصوصًا لحماية القاصرين والأشخاص الأكثر وَهنًا.

ما هي خيور الحبّ الزّوجيّ الموجّه إليها الجنس؟

خيور الحبّ الزّوجيّ الّذي يقدّسه سرُّ الزّواج، عند المُعَمَّدين، هي: الوحدة، والأمانة، والديمومة، والانفتاح على الخصب.

ما هو مدلول الفعل الزّوجيّ؟

للفعل الزّوجيّ مدلولان: وحدويّ (عطاء الذّات المتبادل بين الزّوجين)، إنجابيّ (الانفتاح على نقل الحياة). ليس لأحد أن يقطع الرّابط غير القابل للانفصام، الّذي أراده الله بين مدلولَي الفعل الزّوجيّ، بإقصاء أحدهما عن الآخر.

متى يكون تنظيم النّسل أخلاقيًّا؟

يكون تنظيم النّسل، الّذي هو مظهر من مظاهر الأبوّة والأمومة المسؤولتَين، مُتطابقًا موضوعيًّا مع الأخلاق، عندما يعيشُه الزّوجان بدون ضغط، وليس عن أنانيّة، ولأسباب جدّيّة وطرائق تتلاءم مع المقاييس الأخلاقيّة الموضوعيّة أي العفّة من حين إلى آخر، والّلجوء إلى أوقات العقم.

ما هي وسائل تنظيم النّسل الّلاأخلاقيّة؟

يكون سيّئًا في حدّ ذاته، كلًّ فعل- كالتّعقيم المباشر ومنع الحَبَل- يَقصُدُ كغاية أو وسيلة، أن يجعل الإنجاب مُستحيلًا، سواء كان ذلك استعدادًا للفعل الزّوجيّ، أو في وقت القيام به، أو في تطوّر نتائجه الطّبيعيّة.

لماذا الزّرع والإخصاب الصّناعيّان هما لاأخلاقيّان؟

هما لاأخلاقيّان لأنّهما يفصلان فعل الإنجاب عن الفعل الجنسيّ الّذي به يُعطي الزّوج ذاته للآخر. ويوجِدان هكذا سيطرة التقنيّة على أصل الشّخص البشريّ ومصيره. وعلاوة على ذلك فالزّرع والإخصاب من قبَل آخرين بالّلجوء إلى تقنيّات تُدخل شخصًا غريبًا عن الزّوجين، يضرّان بحقّ الولد أن يولد من أب وأمّ يعرفهما هو، ويرتبطان معًا بالزّواج، ولهما الحقُّ الحصريُّ أن لا يصيرا والدَين إلّا الواحدُ بالآخَر.

كيف يجب أن يُعتَبَر الولد؟

الولد عطيّة من الله، وأعظم عطيّة من الزّواج. ليس هناك حقّ في الحصول على أولاد (الولد الواجب بأيّ ثمن). بل هناك، بالعكس، حقّ للولد في أن يكون ثمرة فعل والديه الزوجيّ، وكذلك الحقّ في أن يُحترم كشخص بشريّ منذ وقت الحبل به.

ماذا يستطيع الأزواج فعله عندما لا يكون لهما أولاد؟

إذا حُرم الأزواج من عطيّة الولد فباستطاعتهم، بعد استنفادهم كلّ لجوء مشروع إلى الطّبّ أن يُثبتوا سخاءَهم بالتّقبّل أو التّبنّي، أو القيام بخدمات مُتطلّبة تجاه الآخرين. إنّهم يُحقّقون هكذا خصبًا روحيًّا ثمينًا.

ما هي الإساءات إلى كرامة الزّواج؟

الإساءات هي: الزّنى، والطّلاق، وتعدّد الزّوجات، والاتّحاد الحرّ (المُساكنة والتّسرّي)، والفعل الجنسيّ قبل الزّواج أو خارج الزّواج.