ما هي مخاطر هذا التعليم؟

 

I- ما هي مخاطر هذا التعليم؟

هذا ما يفعله مبشرو هذا التيار: يطمسون الخط الفاصل بين الله الخالق والإنسان المخلوق لكي ينزلوا الله ويؤلهوا الإنسان. فيغذّون كبرياء أتباعهم ويجعلونهم دون أن يدروا يتمرّدون على تعاليم الكنيسة محتقرين الكهنة وديانين للذين يلتزمون بأسرار الكنيسة (الإعتراف والقربان) وساخرين من مظاهر التقوى (إكرام العذراء والقديسين والزياحات والتراتيل المخصصة للعذراء) ومدّعين الإمتلاء من الروح القدس (في حين أنه روح الكبرياء والعجب بالنفس) ومروجين أنهم مضطهدون في حال مقاومة تعليمهم المنحرف لاكتساب تعاطف الناس.

1- يعتبرون الإيمان مادة ملموسة (تشبه الوصفة السحرية) تجعل الأمور تتغيّر من حولهم من دون العودة الى مشيئة الله وتوقيته.

1-   ممارستهم غير كتابية فالكتاب المقدس يدعونا الى علاقة مع الله وليس أن نكون غريندايزر مع قوة روحانية. هل استعمل مار بولس مثلاً طريقتهم بذكر آيات؟ كلا.

2-   المسيحي الحقيقي يصلي “لتكن مشيئتك” واما هم فكأنهم يأمرون لله: “إعمل ما أقول”.

3-   في تعليمهم، نحن من يجب أن يفعّل ال ما فوق الطبيعة ونحن المشكلة إن لم تفعّل. أي إن الله مأسور بكلمته والإنسان يستطيع إستعمال “كلمة الله” ليجعل الله يقوم بأشياء.

4-   إيمان الشخص موضوع في إيمانه أي في إيجابية تفكيره  وإعلانه. الإيمان بالإيمان وليس الإيمان بالله.

5-   المريض الذي ينتمي لهذه العقيدة يتألم كثيراً لأنه يشعر انه المشكلة وأن إيمانه غير كاف.

6-   يسوع يحذرنا من مخاطر الغنى واما هذه العقيدة فإنها تشجّع الفرد السعي إليها من خلال إعطائه طرقاً للوصول الى الهدف الذي هو النجاح بحسب تعليمهم.

7-   يعتبرون كل مرض آتياً من خطيئة معينة.

8-   يعتبرون أن كل شخص مريض قد سمح للشيطان أن يدخل حياته.

9-   يعتبرون أن غياب الصحة هو علامة قلة الإيمان.

10-                      يركزون على التمتع بالحياة وينسون اننا نئن كسائر البشر.

11-                      يفسرون الآيات التي تنقض تعاليمهم بما يوافق عقائدهم متهمين كل من يحاول خلق توازن في الافكار أنه موجود في التطرف الآخر: أي إن قلت لهم أن ليس كل مرض من الخطيئة يتهمونك انك تريد الاستسلام للمرض وانك لا تملك الإيمان الكافي بقدرة الكلمة. وإن قلت لهم أن ليس بالضروري للمؤمن أن يزدهر مادياً، يتهمونك أنك ترضى بالفقر وان ليس عندك الايمان الكافي بوعود الله.

12-                      والأسوأ من ذلك هو تأليه الإنسان جاعلينه إلهاً صغيراً.

13-                      وطبعاً يبررون كل شيء بآيات من الكتاب المقدّس ولكنهم يخرجونها من سياقها وشارحينها بطريقة توافق تعليم المؤسس وتخالف تعليم الرسل: مثلاً: يقولون لا تصلوا “ليأت ملكوتك” لأن ملكوت الله قد أتى ويسوع قال ذلك قبل الصليب لأناس يهود. فخطأ إن كنت تقولها فكأنك تقول للمسيح أنه لم يأتِ ملكوته”. وحين تقول لهم إنهم يخالفون تعاليم المسيح الذي علّمنا أن نصلي “ليأت ملكوتك”، يبدأون في مجادلات لا تنتهي. أحبائي إن إلهنا ليس إله تشويش. ويجب أن تميّزوا الأرواح.

متبعي هذه العقائد يقعون في فخ الأمور التالية:

هذا التعليم يدغدغ  رغبات الإنسان بأن يصبح إلهاً لديه سلطان وسلطة على النفوس ولذلك يقع في فخه من يطمح الى السلطة ويطمع بالمال.

1- إدانة المريض والفقير واحتقارهما (فكل مرض هو من الخطيئة بالنسبة اليهم وكل فقير هو نتيجة عدم بركة الرب).

2- قياس إيمان الآخرين (إن كان الآخر مريضاً أو فقيراً فهو غير مؤمن).

2-   البرّ الذاتي (أشكرك يا الله لأنني مؤمن وسالك طريقك ولست كسائر الناس).

3-   الكبرياء الروحي (أنا ممتلئ من روح الله وغيري ليس ممتلئاً).

4-   الرياء (يظهرون المحبة ولكنهم باطنياً يحتقرون الآخرين).

5-   التمييز بين الأخوة.

6-   النظرة الفوقية تجاه الآخر.

7-   الروح النخبوية: (نحن مخلّصون وغيرنا غير مخلصين- وهذه موجودة في جميع البدع).

8-   نكران وجود مشكلة صحية جسدية وذلك بسبب هذا المعتقد فيصل الانسان الى الموت.

9-   بالإضافة الى روح التشويش والانشقاق وعقدة الاضطهاد واستفزاز ضعاف النفوس راصدين ردات فعل الخراف لكي يبرروا هم انغماسهم بهذه التعاليم.

 

والجدير بالذكر أن أغلبية الجماعات البروتستانتية ومنها الجماعة المعمدانية قد أدانت هذا التعليم  ووصفته بالهرطقة والطقوس واعتبرته حصان طروادة لإدخال الغنوصية الى المسيحية.