ما هو جواب الإنسان لله؟

ما هو جواب الإنسان لله الّذي يوحي بذاته؟

بعون نعمة الله يجيب الإنسان الله بطاعة الإيمان القائمة على الثّقة التّامة بالله وتقبّل حقيقته الّتي يكفلها الله وهو الحقيقة بذاتها.

مَن هم، في الكتاب المقدّس أهمّ الشّهود لطاعة الإيمان؟

هناك شهود كثيرون وعلى الخصوص اثنان: إبراهيم الّذي امتُحِنَ “فآمن بالله” (روما 3:4) وأطاعَ دائمًا دعوَتَه. لذلك أصبح “أبًا لجميع الّذين يؤمنون” (روما 11:4، 18)؛ ومريم العذراء الّتي حقّقت مدى حياتها كلّها طاعة الإيمان على أكمل وجه: “فليكن لي بحسب قولك” (لوقا 38:1).

ماذا يعني حسّيًّا، بالنّسبة إلى الإنسان، الإيمان بالله؟

هذا يعني الالتصاق بالله ذاته، بالثّقة به، والقبول الحرّ لكلّ الحقائق الّتي أوحى بها، لأنّ! الله هو الحقيقة. وهذا يعني الإيمان بإله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والرّوح القدس.

ما هي ميزات الإيمان؟

الإيمان الّذي هو هبة من الله مجّانيّة، ينالها مَن يطلبها بتواضع، هو الفضيلة الفائقة الطّبيعة الضّروريّة للخلاص. وفعل الإيمان فعل إنسانيّ، أي فعل عقل الإنسان الّذي، بأمر الإرادة الّتي يحرّكها الله يعتنق بحرّيّة الحقيقة الإلهيّة. وبالإضافة إلى ذلك، الإيمان عقيدة ثابتة لأنّه قائم على كلمة الله، وهو فاعل “بالمحبّة” (غلاطية 6:5)؛ وهو ينمو باطّراد خصوصًا بفعل سماع كلمة الله والصّلاة. وهو يذيقنا مسبقًا، منذ الآن، فرح السّماء.

لماذا لا خلاف ممكن بين الإيمان والعلم؟

وإن فضلَ الإيمان العقلَ فمن غير المُمكن أبدًا أن يكون بينهما خلاف. ذلك أنّ هذا وذاك مصدرهما الله. والله هو الّذي يبعث في الإنسان نور العقل والإيمان.

لماذا الإيمان هو فعلٌ شخصيّ وفي الوقت عينه كنسيّ؟

الإيمان فعلٌ شخصيّ لأنّه جواب الإنسان الحرّ لله الّذي يكشف عن ذاته. ولكنّه في الوقت عينه فعلٌ كنسيّ يعبّر عن ذاته في الاعتراف بالإيمان: “نؤمن”. فالكنيسة هي الّتي تؤمن. وبهذه الطّريقة، وبنعمة الرّوح القدس، هي تسبق وتحمل وتغذّي إيمان كلّ واحد. ولذلك فالكنيسة هي أمٌّ ومعلّمة.

لماذا لصِيَغ الإيمان أهمّيّة؟

صِيَغ الإيمان لها أهمّيّة لأنّها تسمح بالتّعبير عن حقائق الإيمان واستيعابها، وبالاحتفال بها وعيشها جماعيًّا مع آخرين، مستخدمين لغةً مشتركة.

كيف يكون إيمان الكنيسة واحدًا؟

وإن كانت الكنيسة تتألّف من أشخاص مختلفين بالّلغة والثّقافة والعادات، فهي تعترف بصوت واحد بالإيمان الواحد الآتي من ربّ واحد والمنقول بالتّقليد الرّسوليّ الواحد. إنّها تعترف بإلهٍ واحد- آب وابن وروح قدس- وتعلّم طريقًا واحدة للخلاص. ولذلك نؤمن بقلب واحد وروح واحدة بما تنطوي عليه كلمة الله المنقولة أو المكتوبة، وبما تقدّمه الكنيسة بمثابة وحيٍ إلهيّ.