ما هي حياة الصلاة؟

ما هي الأوقات الأكثر مؤاتاة للصّلاة؟

جميع الأوقات مؤاتية للصّلاة إلّا أنّ الكنيسة تعرض على المؤمنين إيقاعات صلاة مَعَدّة لتغذية الصّلاة المُتواصلة: صلوات الصّبحوالمساء، والّتي قبل الطّعام وبعده، وليترجيّا السّاعات، وإفخارستيّا الأحد، والمسبحة، وأعياد السّنة الّليترجيّة.

ما هي تعابير الصّلاة؟

احتفظ التّقليد المسيحيّ بثلاثة تعابير كبرى، عن حيا الصّلاة: الصّلاة الشّفويّة، والتّأمّل، والصّلاة العقليّة. والرّابط المُشترك بينها خشوع القلب.

بِمَ تتميّز الصّلاة الشّفويّة؟

الصّلاة الشّفويّة تُشرك الجسد في صلاة القلب الداخليّة. حتّى الصّلاة الأكثر عمقًا في النّفس لا تستطيع إهمال الصّلاة الشّفويّة. وفي كلّ حال يجب أن تُستَمَدَّ من إيمانٍ شخصيّ. وب”الأبانا” علّمنا يسوع صيغة كاملة للصّلاة الشّفويّة.

ما هو التّأمّل؟

التّأمّل تفكيرٌ مصلٍّ ينطلق من كلام الله في الكتاب المقدّس. وهو يحرّك الفكر والمُخيّلة والانفعال والرّغبة، لتعميق الإيمان، وبعث التّوبة في القلب، ودعم إرادة اقتفاء المسيح. إنّه مرحلة تمهيديّة لاتّحاد الحبّ مع الله.

ما هي الصّلاة العقليّة؟

الصّلاة العقليّة هي نظرة بسيطة إلى الله في الصّمت وفي المحبّة. إنّها عطيّة من الله. وقت إيمان صِرْف يلتمس فيه مَن يصلّي المسيح، ويُسلّم أمره إلى إرادة الله المُحبّة، ويخشع تحت فعل الرّوح القدس. وقد حدّدتها القدّيسة تريزيا الأفيليّة بأنّها “علاقة صداقة حميمة يتحدّث فيها الإنسان مرارًا وحده مع الله وحده، مع ذاك الإله الّذي يعرف أنّه يحبّه”.

لماذا الصّلاة هي جهاد؟

الصّلاة عطيّة من النّعمة، ولكنّها تفترض دائمًا جوابًا ثابتًا من قِبَلِنا لأنّ الّذي يصلّي يُجاهد نفسَه، والعقليّة المُحيطة، وخصوصًا المُجَرِّب، الّذي يعمل كلّ ما في وسعه ليصرف الإنسان عن الصّلاة. جهاد الصّلاة لا ينفصل عن تقدّم الحياة الرّوحيّة. يُصلّي الإنسان كما يحيا لأنّه يحيا كما يُصلّي.

هل هناك اعتراضات على الصّلاة؟

إضافة إلى مفاهيم خاطئة للصّلاة، هناك كثيرون يرون أن ليس لديهم وقت، أو أنّ لا فائدة من الصّلاة. وقد يشعر المُصلّون بفتور الهمّة إزاء ما يبدو من المصاعب والإخفاقات. وللتّغلّب على هذه العراقيل، لا بدّ من التّواضع والثّقة والثّبات.

ما هي مصاعب الصّلاة؟

الصّعوبة العامّة في صلاتنا هي التّشتّت. فهو يصرف الانتباه عن الله. ويمكنه أيضًا أن يكشف عمّا نحن مُتعلّقون به. ولا بدّ لقلبنا عندئذٍ من أن يلتفت بتواضع إلى الرّبّ. وتجتاح اليبوسة الصّلاة مرارًا، فيمكِّن تجاوزها في الإيمان من التّواصل مع الربّحتّى بدون تعزيات حسّيّة. وهناك السّأم (أسيديا) الّذي هو شكل من أشكال الكسل الرّوحيّ سببه التّراخي في التّيقّظ، وإهمال القلب.

كيف يُمكن تعزيز ثقتنا البنويّة؟

تُمتحن الثّقة البنويّة عندما نشعر بأنّ سؤلنا لم يُستَجَب دائمًا. علينا أن نتساءل هل الله بالنّسبة  إلينا هو أب نسعى إلى تتميم إرادته، أو هو مُجرّد وسيلة للحصول على ما نُريد. فإذا اتّحدَت صلاتُنا بصلاة يسوع نعلم أنّه يمنحُنا أكثر بكثير من هذه العطيّة أو تلك، إنّه يمنحُنا الرّوح القدس الّذي يُغيّر قلبنا.

هل من المُمكن أن نُصلّي في كلّ وقت؟

الصّلاة مُمكنة دائمًا لأنّ زمن المسيحيّ هو زمن المسيح القائم من بين الأموات، الّذي هو معنا “كلّ يوم” (متّى20:28). وبالتّالي لا انفصال بين الصّلاة والحياة المسيحيّة.

ما هي صلاة ساعة يسوع؟

ما يُعنى بها هو “صلاة يسوع الكهنوتيّة” في العشاء الأخير. فيسوع، حبر العهد الجديد الأعظم، يلتفت إلى أبيه، عندما تحين ساعة “عبوره” إليه، ساعة ذبيحته.