ما هي وصية الله الثامنة؟

لا تشهد بالزور

 

ما هو واجب الإنسان تجاه الحقيقة؟

كلّ إنسان مدعوّ إلى الصّدق والحقيقة في سلوكه وكلامه. وعلى كلّ إنسان واجبُ السّعي إلى الحقيقة واعتناقها وتنظيم حياته كلّها وفاقًا لمقتضيات الحقيقة. وقد تجلّت حقيقة الله كاملة في يسوع المسيح. هو الحقيقة. والّذي يتبعه يحيا في روح الحقيقة حاذرًا الازدواجيّة والتّظاهر والمراءاة.

كيف تكون الشّهادة للحقّ؟

على المسيحيّ أن يشهد لحقيقة الإنجيل في كلّ مجالات نشاطه العامّ والخاصّ، حتّى بالتّضحية بحياته إذا كان ذلك ضروريًّا. والاستشهاد هو الشّهادة السُّميا لحقيقة الإيمان.

عمَّ تنهى الوصيّة الثّامنة؟

تنهى الوصيّة الثّامنة:

عن شهادة الزّور والحِنث والكذب، وتقاس خطورتها بمقدار ما تُسبّب من تشويه للحقيقة، ووفقًا للظّروف، وما يقصده الكاذب، والضّرر الّذي يلحق بالضّحايا؛

وعن الحكم الجائر، والنّميمة، والإساءة إلى سمعة الآخرين والافتراء، وهي أمور تنتقص أو تهدم ما يحقّ لكلّ إنسان من حسن صيت وشرف؛

وعن الإطراء والتّملُّق والمجاملة، خصوصًا إذا كان القصد منها خطايا جسيمة أو الرّضى بمنافع غير مشروعة.

كلّ انتهاك للحقيقة يُلزم بالتّعويض إذا تسبّب بضرر للآخرين.

ماذا تطلب الوصيّة الثّامنة؟

تطلب الوصيّة الثّامنة احترام الحقيقة مقرونًا برصانة المحبّة: في التّواصل والإبلاغ، الّلذين عليهما تقدير الخير الفرديّ والعامّ، وحماية الحياة الخاصّة، وخطر المعثرة. احترام أسرار المهنة يجب المحافظة عليه دومًا إلّا في حالات استثنائيّة ولأسباب خطيرة ومناسبة. ومطلوب أيضًا احترام النّجاوى الموسومة بختم السّرّ.

كيف يجب استعمال وسائل الاتّصال الاجتماعيّ؟

على الإعلام في وسائله أن يكون في خدمة الخير العامّ. وعليه في مضمونه أن يكون دائمًا مبنيًّا على الحقيقة وكاملًا، مع المحافظة على العدالة والمحبّة. ومن جهة أخرى عليه أن يكون لائقًا في تعبيره ومتلائمًا، ومحافظًا، بدقّة، على الشّرائع الأخلاقيّة والحقوق المشروعة وكرامة الإنسان.

ما هي العلاقة بين الحقيقة والجمال والفنّ المقدّس؟

الحقيقة جميلة بذاتها، وهي تنطوي على تألّق الجمال الرّوحيّ. وإضافة إلى الكلام، هناك أشكال عديدة للتّعبير عن الحقيقة، خصوصًا الأعمال الفنّيّة. وهي ثمرة موهبة من الله وجهد من الإنسان. على الفنّ المقدّس ليكون حقيقيًّا وجميلًا أن يستحضر ويمجّد سرّ الله، المتجلّي في المسيح، وأن يقود إلى التّعبّد ومحبّة الله الخالق والمخلّص، الجمال الأسمى للحقيقة والمحبّة.