الخاتمة

 

الخاتمة:

بعد أن اكتشفت كل هذه الأمور، صدمت لتعاليم هذا التيار الذي يقدّم إنجيلاً آخر، ومسيحاً آخر. عدت الى لبنان من أميركا اللاتينية وذهبت فوراً للقاء الأشخاص المعنيين ولكنهم أبوا أن يسمعوا الحقيقة. وبما أنهم أبوا أن يسمعوا الحقيقة حول تعاليم كينيث هاغن، قررت كتابة هذا الكتاب لتوعية الجميع وهذا الكتاب هو بمثابة الدواء لمن أصابه فيروس هذه الهرطقة واللقاح لكل شخص قد يلتقطه في المستقبل. إعتمدت في كتابتي على سلسلة محاضرات مصوّرة،
Word Faith Movement by Tim Martin, Watchman Fellowship
وA Call for Discernment, A Biblical Critique of the Word of Faith Movement by Justin Peters

إن الرسل (إقرأوا جيداً أعمال الرسل ورسائل بولس وبطرس ويعقوب ويوحنا) لم يبشروا بالصحة والازدهار بل بالتوبة والقداسة وقد حذّرونا من الأنبياء الكذبة. اليهود والوثنيون يؤمنون بالصحة والازدهار والنجاح وأما نحن المسيحيين فإننا نؤمن أن الله يباركنا ويشفينا ولكن بحسب مشيئته وتوقيته وقد يسمح بالمرض والفقر إن كان ذلك يقودنا الى القداسة. فإن الأولوية عند الله لنا هو القداسة: “كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي قدوس”.

قد يجذب هذا التيار بعض الفهماء والحكماء بحسب هذه الدنيا وأما البسطاء والمتواضعون والمطيعون فلن يرتاحوا لهذا التعليم،  ولكن بالرغم من ذلك، وبما أن الخطيئة ساكنة فينا، فلا بدّ لنا من توعية الشباب لأننا جميعنا معرّضون للضياع.

نعم، إن البلبلة التي دخلت بلدتنا هي بسبب روح كينيث هاغن الذي يحرّض أتباعه على محاربة الأقرباء وكهنة الرعايا والمعلمين جاعلاً من أتباعه كائنات تفتخر بقوتها وكبريائها غير قادرة على التواضع والطاعة وبالتالي غير قادرة على استقبال الخلاص. لقد عرفنا اسم هذا الروح. ونحن الكهنة والمؤمنون  باسم يسوع  نطرد روح كينيث هاغن من رعايانا وبلداتنا الآمنة. إرحل ولا تعد أبدأ.

وأما نحن الكهنة فعلينا متابعة تثقيف أبنائنا وإظهار قوة الله من خلال شهادات حياة لأشخاص اختبروا المسيح من خلال الكتاب المقدّس والإعتراف بالخطايا والقربان الأقدس. وإضاءة الأنوار على حياة قديسي عصرنا من القديسة رفقا والقديسة تريزيا الصغيرة والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني والقديسة الشابة كيارا بادانو وغيرهم ممن مجّدوا الله باحتمالهم الأمراض والآلام، حينئذ لن يبحث أبناؤنا عن ينابيع أخرى لأنهم قد ارتووا من ينبوع الحياة داخل كنيستهم. وأتمنى على كل مسيحي قراءة “ألآلام الخلاصية” للبابا يوحنا بولس الثاني.[1]

ليشفِ الرب قلوب الجميع من الغضب والأنانية والكبرياء والتمرّد والإدانة وليغدق أنواره الإلهية على عقول الجميع ليتعرفوا على حقيقة الإنجيل وليعِ الجميع أنهم خطأة ولكن محبوبون من الرب وليحمِ الرب كل شخص حتى يكمل مسيرته نحو الملكوت مع إخوته داخل الكنيسة، بشفاعة أمنا مريم العذراء وجميع القديسين. آمين.

 

 

إن الكنيسة تعلن قداسة القديسين لكي نقتدي بهم

 

 

أنا مبارك من الله مع أنني فقير
أعيش في حالة النعمة مع أنني مريض
قوي الإيمان مع أنني لست غنياً

هويتي الحقيقية مخلوق ولست إلهاً
أحمل طبيعة خاطئة مع أنني أعيش بعيداً عن الخطيئة
وبالرغم من طبيعتي الخاطئة فأنا محبوب من الله

شعاري التواضع والطاعة للكنيسة
هدفي الله والقداسة وليس النجاح والازدهار
إقتدوا بي يا أحبائي
أخوكم فرنسيس

 


[1]http://www.vatican.va/holy_father/john_paul_ii/apost_letters/documents/hf_jp-ii_apl_11021984_salvifici-doloris_en.html